من الشاعر القائل(بعثت الصبابة يابلبل،،،كأنك خالقها الأول)؟
عباس الديلمي
عبدالله البردوني
محمد محمود الزبيري
نرحب بكم متابعي مسابقة طائر السعيدة في موقع مـا الحل، ونقدم لك إجابة سؤال المسابقة ، 27 رمضان 1444هـ الذي يقول:
من الشاعر القائل(بعثت الصبابة يابلبل،،،كأنك خالقها الأول)؟
آجابة سؤال المشاهدين اليوم هو :
أبو الأحرار محمد محمود الزبيري (الزبيري زعيم اليمن الشهيد.. أعظم الساسة العرب ثقافة).
ليس بين الساسة العرب المعاصرين من يفوق الأستاذ الشيخ محمد محمود الزبيري 1910- 1965 في الاحتفاظ بمكانة سامقة وسابقة في الأدب والعلم والفكر والثقافة على وجه العموم، و ليس في هذا القول مبالغة فهو العالم الشاعر الخطيب المعلم القاضي الفقيه الزعيم الثائر، وفضلًا . عن هذا فقد كان نموذجا نادرًا في العصر الحديث للنوابغ من النبلاء من فرسان عصور النهضة الذين كانوا يتمتعون بالتفوق الساحق في شتى الميادين، ويجمعون الأمجاد جمع المقتدرين المخططين لا جمع المضطرين أو المتوافقين وليس بين الساسة العرب المعاصرين من يفوق الشهيد محمد محمود الزبيري قدرة على الثورة للحق وبالحق، وإذا قلنا إن هذا الرجل العظيم الذي استشهد وهو في الخامسة والخمسين من عمره كان قد أعد نفسه للبطولة والفداء والخلود فلا إخالنا نبالغ في هذا الحكم الذي نلخص به حياة هذا الزعيم النادر الوجود الذي كان إشعاعه المتوهج في الحياة السياسية اليمنية قادرًا على أن يستنهض همة الأمة على نحو ما نهضت من قبل وأن يحقق بهذه النهضة الوثابة ما عجز عنه بعض من تصدوا لقيادة حركتها الثائرة بسبب ما كانوا يعانونه و يستمتعون به من اضطراب النية و قصور الهمة في كثير من الأحيان.
أسرته العريقة:
كانت أسرة الزبيري التي نشأ فيها شاعرنا الزعيم محمد محمود الزبيري من الأسر الصنعانية العريقة التي نبغ فيها قضاة وعلماء وشعراء، فقد كان جده القاضي لطف الباري محمد محمود الزبيري شاعرًا؛ وكان من أسرته أيضا لطف الله الزبيري الذي هو من علماء وشعراء اليمن المعروفين، كما اشتغل والده محمود محمد محمود الزبيري بالقضاء.
وليس من قبيل المبالغة ما يقال من أن الزعيم محمد محمود الزبيري ولد عالقا قاضيا بحكم نشأته في بيت العلم والقضاء، لكنه وقد حاز المجد في نزع إلى العالم الروحي متجاوزا إطار الحياة الصوفية بفرقها المختلفة إلى الفكرة الصوفية بمنظورها النفسي المستهدف لرقي الإنسان.
تطور فكر الأستاذ محمد محمود الزبيري السياسي والاجتماعي مع الزمن من دون أن يفقد سموه و رقیه، فقد بدأ مثاليا طموحا، وظل يرتقي بهذهالمثالية بالأدب والفن من أجل إقناع الجماهير وتوجيه حركة القوى الاجتماعية حتى استشهد وهو لا يزال طموحًا إلى المثالية وعاملًا من أجلها.
عاش الأستاذ الشهيد محمد محمود الزبيري طيلة حياته كما وصفه بعض أنداده طلق المحيا، يهش في وجوه الجميع، ويتناول القضايا والمشكلات بأسلوب متوازن من حيث فهمها واستقصاؤ ها وتشخيصها و علاجها، كان على طريقة رجال القضاء يستمع إلى آراء الجميع وينحاز إلى الرأي الذي يعضده الدليل وقوة البرهان، فيستهدي الزعماء معه إلى رأي سديد.
صداقاته للمثقفين:
كان الأستاذ محمد محمود الزبيري صديقا لكثيرين من أهل الفكر والثقافة ممن اختلطوا بالسياسة وبالزعامة وممن تفرغوا للأدب ومن هؤلاء صديقه الشاعر العظيم علي أحمد باكثير. و كان ملمًا إلماما متميزا باللغة الأوردية وقد نشرت مجلة (المسلمون) في عام 1953م قصيدة كتبت في الأصل باللغة الأوردية، ترجمها إلى العربية وأعاد نظمها الشاعر محمد محمود الزبيري. كما روى الأستاذ أحمد الجدع أن الشاعر عمر بهاء الدين الأميري أنشده مساجلات شعرية كانت تدور بينهما وتربو أبيات القصيدة الواحدة على مئتي بيت في بعض الأحايين. وأنه يعد هذه المساجلات ليطبعها في كتاب بعنوان: مع القاضي محمد محمود الزبيري.
كان الشاعر محمد محمود الزبيري كذلك نموذجا فدا ومعبرا عن عبقرية الساسة المتحضرين وقد اجتمعت عليه القلوب، ووثق به أبناء شعبه لإخلاصه وصدقه ونزاهته وطهارته، و كان من الذين يصدق عليهم وصف أهل الإيمان بأن جهادهم السياسي كان في سبيل الله وابتغاء مرضاته. وكان من الذين يعتقدون عن يقين في أن الإسلام يمثل المنهج الأمثل لحياة الأمم والشعوب والأفراد والجماعات والدول والحكومات، ومن ثم فلا بد من توحيد الجهود لاستلهام النظم الإسلامية المستمدة الدين من العظيم.
آثاره:
أما آثار محمد محمود الزبيري الشعرية فتهيئ له مكانة متقدمة بين الشعراء الإسلاميين في كل العصور دواوينه الشعرية المطبوعة ثلاثة:
1- صلاة في الجحيم.
2- ثورة الشعر.
3- نقطة في الظلام.
ـ قصيدة عالم الإسلام ألقاها في باكستان في مؤتمر حاشد في سبيل فلسطين قصيدة من روائع الشعر الذي صور النكبة والأمل
ـ ثورة قصيدة من الحماسة
له رواية: مأساة واق الواق (وهي على نهج رسالة الغفران للمعري)
أما مؤلفاته السياسية فمنها:
- الإمامة وخطرها على وحدة اليمن
- الخدعة الكبرى في السياسة العربية
- مطالب الشعب
- دعوة الأحرار ووحدة الشعب