أذكر قصة إسلام أبى هريرة رضي الله عنه
انطلاقاً من مسؤولية الإرتقاء بنوعية التعليم في الوطن العربي والنهوض بالعملية التعليمية، نطل عليكم طلابنا وطالباتنا الغوالي لنفيدكم بكل ما هو جديد من حلول فنحن على موقع ما الحل نعمل جاهدين في تقديم الحلول النموذجية, وفيما يلي نعرض لكم إجابة السؤال الآتي:
أذكر قصة إسلام أبى هريرة رضي الله عنه ؟
الإجابة الصحيحة هي:
إنه الصحابي الجليل أبو هريرة ــ رضي الله عنه ــ كان اسمه قبل إسلامه عبد شمس، فلما شرح الله صدره للإسلام سماه الرسول عبد الرحمن، وكناه الصحابة بأبي هريرة، ولهذه الكنية سبب طريف، حيث كان عبد الرحمن يعرف بعطفه الكبير على الحيوان، وكانت له هرة (قطة) يحنو عليها، ويطعمها، ويرعاها، فكانت تلازمه وتذهب معه في كل مكان، فسمي بذلك أبا هريرة، وكان رسول الله يدعوه أبا هريرة، فيقول له: (خذ يا أبا هريرة) وقد ولد أبو هريرة في قبيلة دوس (إحدى قبائل الجزيرة العربية)، وأسلم عام فتح خيبر (سنة 7هـ)، ومنذ إسلامه كان يصاحب النبي صلى الله عليه وسلم ويجلس معه وقتاً كبيراً؛ لينهل من علمه وفقهه، وحاول أبو هريرة أن يدعو أمه إلى الإسلام كثيراً، فكانت ترفض، وذات يوم عرض عليها الإسلام فأبت، وقالت في رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلاما سيِّئا، فذهب أبو هريرة إلى الرسول ﷺ ، وهو يبكي من شدة الحزن، ويقول: يا رسول الله، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم اهد أم أبي هريرة)، فخرج أبو هريرة من عند الرسول صلى الله عليه وسلم فرحا مستبشرا بدعوة نبي الله، وذهب إلى أمه ليبشرها، فوجد الباب مغلقا، وسمع صوت الماء من الداخل، فنادت عليه أمه، وقالت: مكانك يا أبا هريرة، وطلبت ألا يدخل حتى ترتدي خمارها، ثم فتحت لابنها الباب، وقالت: يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله. فرجع أبو هريرة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يبكي من الفرح، ويقول: يا رسول الله أبشر، قد استجاب الله دعوتك، وهدى أم أبي هريرة، فحمد الرسول ربه، وأثنى عليه وقال خيراً، ثم قال أبو هريرة: يا رسول الله، ادع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحببهم إلينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اللهم حبّبْ عُبَيْدَك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين، وحبب إليهم المؤمنين)، قال أبو هريرة: فما خلق مؤمن يسمع بي ولا يراني إلا أحبني.